هل تعاملنا بطيبه يُدعى أحياناً تغفيلا..؟
المغفّل يا إخوتي في نظر الزمن الرديء هو من تحكمه القيم والسلوك النبيل والمُثل الرائده والثقه في الآخرين وحسن النيه ..
اذا وثقت في الغير فظننت بهم خيراً سموك مغفلاً!!
وان أسأت الظن بهم سموك وصفاً بالفطن الذكي..الواعي ..النابغه !!
طموحات بعض من يكتب قد تكون ساذجه.. ذلك ما تُفصح عنه اهتماماتهم أو قد تكون جلّها ..
المتفائل والأصيل صاحب الكبرياء اذا وجد تسعه وتسعين احتمال سوء مع احتمال خير واحد غلب احتمال الخير وأخذ به ..
والمتشائم والرديء اذا وجد تسعه وتسعين احتمال خير مع احتمال شر واحد .. أخذ بالاحتمال الوحيد المتناسب مع طبيعته وأغفل عديد الاحتمالات الطيّبه ..
وهذا يدل على أنهم فلتات في ثرثرة اللسان وسطحية التعرّف وضعف الاستقصاء وتحرّي الحقيقه .. قد اسميهم بأنه نُكات الشعوب .. يعبّرون عن مستوى عقليّاتها وأفكارها .. ومما يغلب عليهم يتبيّن مقدار الحظ من الذكاء والتقافه والخُلُق..
سمعت قول ( ليس صعباً ابطال حجة الجاهل , ولكن الصعب اقناعه)
وسمعت ايضا ً ( قاتل الله الحسد ما أعدله بدأ بصاحبه فقتله ) وكذلك فعل الحقد أيضاً ..
يريدون ان يغلبوا الحقيقه بالمعابه والكلام فلا يجدون بها بأساً ..ويريدون أن يقهروها بالصراع فلا يستطيعون ..لأن هذه الحقيقه ذات مثاليه عاليه ..ربما يودون ان يتغافلوا عنها فلا يمكنهم ان يتغافلوا .. كأنها النجم المضيء الذي يفرض نفسه على العيون ... فلا يملك الناس تجاه هذه الحقيقه الحياد فينقسمون بين مؤيد ذي طبع مستقيم ..ومعارض كاره يكره أولاً ثم يبحث بعد ذلك عن العلل والاسباب للحقد الدفين ...
سيظلون يناقضون هذه الحقيقه لأن الاتهام عند هؤلاء محنه خُلقيه وليس عن درايه وهو من قبيل الأجرب يحك جلده طلباً للراحه وان لم يكن حك جلده شفاء ..بل ربما كان فيه انتشار الداء
شفاهم الله ......
ودمتم